باسل محمد \ جامعة بابل

 

جاء في جريدة العراقي الطلابية في عدد الاثنين الماضي مقالا تحت عنوان (هل فعل ستار اكادمي ماعجز عنه السياسيون والعرب) بقلم الطالبة شهلاء باسم عبد تشكر فيه بشار لانه شرف العراق وسط ملايين المشاهدين في الوطن العربي. وانا هنا من هذا الموقع الحر لي عتابان، الاول على جريدة العراقي في نشرها هذا الموضوع، صحيح ان الصفحة هي صفحة آراء حرة ونحن في زمن الحرية ولكن هناك دور للاعلام مهم وهو نشر الحقائق وقول الحق وعدم تضليل الافكار العامة وخاصة ان الجريدة تعتمد الطلبة في تحريرها فالاولى بها الاهتمام ببناء الطلبة فكريا وثقافيا قبل ان تملأ صفحاتها بمقالاتهم...

عن اي تقريب تحدث عنه المقال؟! التقريب بين العرب؟! أي عرب؟! الذين يقتلون شبابنا وامهاتنا واطفالنا وسط صمت اعلامي وسياسي وانساني فاضح، فلا الدول استنكرت ولا الاعلام تحدث ولا الناس خرجت الى الشوارع تستنكر قتل ابرياء الحله كما خرجت ذات يوم تندد بتهديدات امريكا دفاعا عن صدام؟!

هل ستار اكادمي هو مقياسنا ومنبرنا الذي نفتخر بتواجد عراقي فيه؟! وفي اي مجال.. في مجال الغناء والرقص و ... اين شبابنا المثقف ... المفكر .. العالم ... من الذي يستحق ان نفتخر به؟!

وعتبي الثاني على الطالبة شهلاء التي شهدت مجزرة الحلة الاخيرة وضحاياها من الشباب الذين تناثرت اشلائهم مع آمالهم وطموحاتهم وسعيهم في الحصول على حياة شريفة، على حقهم في الحياة كغيرهم... ألم يكن هؤلاء أولى بشكرك وافتخارك؟!

اين نحن من ستار اكادمي؟! الذي لايمس لتقاليدنا واعرافنا وواقعنا العراقي والعربي والاسلامي بشيء؟!

اين نحن من ستار اكادمي ... في زمن تكالب فيه العرب قبل غيرهم على قتلنا وتشريدنا وذبح آمالنا وابتسامات اطفالنا؟!

هناك الكثير علينا ان نفكر فيه، نكتب عنه، نتحاور حوله، هناك الكثير من العمل ينتظرنا ... الدرس، البحث، المثابرة.. لنفكر، لنكتب، لنتحاو، لنتعاون لاجل انسان جديد في ارض جديدة وحكومة جديدة.. ومن يشرف العراق من ينتمي اليه لا بالاسم واللهجة وانما بالعمل والتضحية والسعي...

نحن نفتخر بكل شاب عراقي داخل العراق يعمل لبناء العراق... وتشرفنا دماء الشباب العراقي الغالي في الحله وكربلاء والموصل وفي كل بقعة من على ارضنا فهم شرف العراق وعزه.