مقالات

بابل مهد الفن والدين

محسن ظافرغريب - لاهاي

 

في بابل هيكل توسطه برج متين طوله ستاد وعرضه ستاد،والستاد لدى الرحالة هيرودتس(484-425ق.م)=738قدم،وعلى هذا البرج قام برج حتى كان المجموع ثمانية أبراج يمكن الصعود إليها بسلم لولبي يحيط بها من الخارج،وفي حوالي منتصف الطريق الى الأعلى ثمة مقاعد للإستراحة،وفي البرج الأعلى هيكل عظيم فيه سريرعظيم بديع الزينة،وقربه مائدة من ذهب،فيه إمرأة ليلا من أهل البلاد كلدانية.الإسكندرالأكبر(356- 324ق.م)أمربإعادة بناء البرج ولكنه أعدل فتوفي في بابل فسرق أسلاف من أصطلح عليهم بالحواسم؛ بقايا البرج لبناء بيوتهم ليبقى فضاءه مثل عرصات المتحف العراقي في مطلع الألفية الثالثة للميلاد(500×450 ياردة)،أومثل قاع صفصف على عروشه ينعق اليوم البوم.في الألفية الثالثة قبل الميلادالمجيد للسيد المسيح(ع)،كان الجنس البشرية في مهده الأول بابل،في وقفة الصلاة،وترفع أعينها، بالسليقة الى السماء حيث الزقورة درجة نحوالسماء. فحلت في بابل المباركة من السماء،كلمة البدء والتوحيد،وتعددت فنون العبادات وصنوف العلاقات،والمسميات وحلت في بابل الحلة،فمن أين حل إسم"الحلة" في بابل؟!.

 جاء في كتاب الخراج ص71؛ " بسم الله الرحمن الرحيم،هذا ما كتب محمدالنبي رسول الله،صلى الله عليه وسلم،لأهل نجران؛ إذا كان عليهم حكمة في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء ورقيق؛ فأفضل ذلك عليهم،وترك ذلك كله لهم على ألفي( حلة) من حلل الأواقي في كل رجب ألف حل،وفي كل صفرألف( حلة) مع كل( حلة) أوقية من الفضة،فما زاد على الخراج أو نقصت على الأواقي فبالحساب.وما قضوا من دروع أوخيل أو ركاب أوعروض أخذ منهم بالحساب".

وحل إسم الحلة في بابل وفي أهلها؛ وعرفت رسالة "أحكام الإسلام" العملية، بالعلآمة الحلي(ت732هـ) خروجا عن أصل التشيع الذي عرف بأهل الأخبارالصدوقين، أو بالمدرسة الإخبارية الأم . وعرف صفي الدين الحلي(750هـ) وحيدرالحلي(1304هـ) وجعفرالحلي وسليمان الحلي ومسلم الحلي والشاعرالنابذ لعبث البعث علي الحلي وغيرهم، وتراجع إسم بابل حتى بعث من جديد وصرح من بعثه إسما قبل جيل من الزمن بأن عملة العراق الأصل،"الشيقل"البابلي المعمول به اليوم في الدولة العبرية.

 وحل السبي البابلي لليهود،أيضا في الحلة،عندما أقام الملك بيلشاصر حفلا دعا إليه ألفا من عظمائه ذكورا وإناثا، ودعا الى وعاء الذهب والفضة بعد الإستيلاء على هيكل سليمان الذي إستولى عليه أبوه، في أورشليم، فإحتسيت الخمرة، وفي ذروة مسرتهم، تراءت لهم كف بشرية على الحائط ونقشت تمائم كلمات ثلاث أعقب ذلك صمت، ثم كث روع الملك عن 3 كلمات مبهمة؛ منا، نقيل، وفرسين. ذهل منها ، فدعا منجميه لفك الرموز، لكنهم عجزوا، فأشارت أمه عليه أن يلجأ الى النبي دانيال، السجين ببابل فحضربحضرة الملك ليفسر؛ منا:تعني أن الرب قد عد وحددأيام ملكك،وتقيل:لاوزن لك في الميزان،وفرسين: تقسيم مملكتك بين الفرس والميديين كما جاء في سفردانيال-الإصحاح 5. وعند توقيع خليفة عبدالناصرمصر( الرئيس المؤمن الفسادات)، ومناحيم بيغن معاهدة السلام، صرح الأخير:" ينبغي الثأرمن نسل نبوخذ نصر،غزاة اليهود ومحقهم وتدميربلادهم التي فيها 7 جبال من الذهب المصفى، كناية عن رأس ملك بابل نبوخذ نصر.وقيل بل كناية عن7 طوائف نصرانية،وعن سفرموجه الى كنائس آسيا وفيه"رأيت7 مصابيح من نار" و" أرواح الله الـ7 " و" رأيت كتابا مخطوطا ، Raptureالـ7،وبأن آخرآسفارالعهد الجديد، سفررؤيا يوحنا.قرأ البروتستانت فيه الصعود مختوما بـ7 أختام" و" حملا كأنه ذبيح له7 قرون و7 أعين" وملائكة7 قائمين بين يدي الله أعطوا 7 أبواق" و7 سنوات في إسرائيل ثم ظهورالمسيح الموعود بنهاية العالم أوالمهدي المنتظر. ومن لايؤمن بالغائب لايؤمن بالمعاد والبعث في اليوم الآخر،وبعالمي الغيب(الميتافيزيقيا) والشهادة( المحسوس المشهود ماديا وجدليا) " وكان الإنسان أكثرشىء جدلا"(سورة الكهف- آية54).

لدى Doctrineلقد نشرجد الرئيس بوش الإبن سنة1831م كتاب " محمد"، ولمح فيه بظهورالسيد المسيح بعد سقوط ملك بابل، كما أشارالحفيد بوش الذي يؤمن بعقيدة التي تعتقد بظهورالسيدالمسيح،الى أن العراق سيكون دافعا لحرب مقدسة ضد أعداء المسيح في سبيل إنجازمملكة الرب!.وبعد فرارصدام وحزبه، Baptistلقاءه بأعضاء العراق ليقول؛" إن ما يجري في العراق سيكون دافعا للحرب المقدسة ضد أعداء المسيح!.وقبيل فرارالأحبة (صدام وحزبه) قبيل لقاء العدو ،Baptistزارزعيم وأعضاء المفترض، ليلة(الهرير) دخول القوات الأميركية، كانت ذكرى إغتيال ملك بابل، بيلشاصرعلى يد ملك الميديين، وهو نجل نبوخذ نصر، الذي سجن اليهود في بابل وقضى التي يذهب إليها المذهب البروتستانتي السائد في الولايات المتحدة وفي القطرالهولندي نواة "Best Sellerعلى مليكهم. وقد ظهرت رواية"عودة المسيح - الظهورالجلل الإتحاد الأوربي. وإذا عدنا الى كتاب الخراج ص72 نتابع ؛ " وعلى نجران مؤنة رسلي ومتعتهم، مابين عشرين يوما فما دون ذلك . ولاتحبس رسلي فوق شهر،وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ومعرة. وما هلك ما أعاروا رسلي من دروع أوخيل، أو ركاب أوعروض فهوضمين على رسلي حتى يؤدوه إليهم. ولنجران وحاشيتها جوارالله وذمة محمدالنبي رسول الله على أموالهم وأنفسهم وأرضهم وملتهم و(غائبهم وشاهدهم ) وعشيرتهم وبيعهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل أوكثير،لايغيرأسقف من أسقفيته ولاراهب من رهبانيته ولاكاهن من كهانته وليس على دينه، ولادم جاهلية، ولايخسرون ولايعسرون ولايطأ أرضهم جيش . ومن سأل منهم حقا فبينهم النصف غيرظالمين ولامظلومين، ومن أكل ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة، ولايؤخذ رجل منهم بظلم آخر. وعلى ما في هذا الكتاب جوارالله وذمة محمد النبي رسول الله أبدا حق يأتي الله بأمره ، وما نصحوا وما صلحوا ما عليهم غيرمتغلبين بظلم . شهد أبوسفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف من بني النضير، والأقرع بن حابس الحنظلي، والمغيرة بن شعبة(أب خالد بن الوليد). وكتب لهم هذا الكتاب عبدالله بن أبي بكر. و" هو أنشأكم من الأرض وإستعمركم فيها" كما جاء في كتاب الله القرآن الكريم.

 يرى البروتستانت أن السيد المسيح سيطهرالأرض من شرورأجناس بشرية لاتؤمن بالصليب وبظهوره،لأنهم كفرة جلهم من البوذيين وأتباع كونفشيوس والمسلمين،عندما يضعهم المسيح على شماله فيرميهم بالنار. فتنشق الأرض عن نارموقدة فيعلوعويل هؤلاء، ويسترحمون المسيح،حتى صهرأجسادهم وتذوب مآقيهم فتشل حركتهم ثم من بعد يصمتون، ثم تعود الأرض كما كانت ملتئمة. تلك كانت الصدمة والرعب التي تعرضت لها بابل كما ورد في العهدين القديم والجديد،.إذ جاء في التوراة:"ما أنا أدافع عن دعواك، وأنتقم لك، فإجفف بحربابل وينابيعها، فتصيربابل ركاما، ومأوى لبنات آوى، ومثاردهشة وصفيرا ، وأرضا موحشة ، إنهم يزأرون كالأسود ، ويزمجرون كالأشبال"، كأشبال صدام ومنازلة بمنطق الخائب صدام الذنب الفارالذي حسب نفسه وحسبه حزبه رأسا، وشبه نفسه بمنزلة ملك بابل ونقش إسمه على آثارأوابدنا، قبل عاروشنارالفرارالكبيروالخيانة العظمى للولاية الكبرى،ووقع حافرحزبه الفاشي النافق على حافرسلفه النازي صاحب الهيلمان والصولة والصولجان والسلطان في ما كما رفع من قبل 3 قرون خلت " كروستوفركولومبس" نفس، Gipsyعرف بمحرقة أفران الغازالتي جمع فيها ضحاياه من غيرالعرق الآري، من يهود وملونين وحلبة الصليب قبل أن يعقفه هتلر، ليعطيه للهنود الحمرأصحاب العالم الجديد الغني بالثروات، مقابل سلب أرضهم الأصل أميركا، وفي القلب منها جزيرة نصب الحرية الذي وهبته فرنسا ثورة 14 تموز لنيوأمستردام ( نيويورك) التي غزاها ( بن لادين)، في11 أيلول الأميركي الأسود سنة أولى ألفية ثالثة 2001م . ليسوغ غزو بابل، حيث يرفع صدام الوضيع شأنه ليشمله الصحاح 8 من سفردانيال، بل أنه أنشد محاميه في سجنه : إن لم تكن رأسا فلاتكن آخره / فليس الآخر سوى الذنب . و ردد ذلك معه

المتحدث بإسم البيت الأبيض السابق آري فلاشرقائلا:" مازال ثمة متسع ليطالع صدام ما نقش على الحائط ويغادرالعراق!.(خلع بيدق إنتهت صلاحيته الإفتراضية!).

 لقد ضيع العميل السري، وكيل المستحمرمقدرات خيرات مهدالحضارات والمقدسات بما لاتقدرعليه الإمبريالية والصهيونية العالمية ولوكانت بعض لبعض ظهير، فوفد على عراق الأعراق العريق من الأطراف الجافية البائسة الوهابية الشوفينية والبعثفاشية بإسم السلفية وقضية العرب المركزية والمصلحة القومية العليا لإغتيال الوطنية العراقية في عمق بؤرة الإشعاع الحضاري التليد وادي الرافدين، فعمل العميل السري بمعول الهدم الدماروالدموع والدماء، ليشق رفاق حزب النفاق النافق، وحدة عراق عاصمته مدينة السلام بغداد حرة الدنياعاصمة الخلافة الإسلامية، لتجوع جموع جيل مضيع داخل وخارج أرض السواد مابين النهرين وفوق بحيرة من أكبرإحتياط نفط وماء وخضراء وبيادرخير، لحساب حامل الخنجرالعربي المسموم الذي بدوره يفعل ما فعل سنمار، مجاهدا بحصد الرؤوس في مواسم الحصاد المر. وكان الداعم؛ هذا الجوارالحاضن للوهابية السلفية السعودية الفاسدة المفسدة في أرض وعرض الجوار، وحتى الجارالجنب، وتعهدتها بالرعاية، كافلتها، في العصرالسوفيتي، الإمبريالية المفسدة في الأرض وتحديدا في، الأرض الحرام التي تستصرخ المسلمين" تدويلها" كما حاضرة الفاتكان، بعد أن ضربت الذلة على أسرة آل سعود الفاسدة، وبلغ السيل الزبى منذ عقد ستينات الإنقلابات العسكرية وإحتدام صراع الملك العضوض بين حزب اليمين بإمامة سعود وفيصل القتيل داعية منع النفط عن الغرب والعودة الى زمن الماعز ومضارب الخيام. وعودة ذات الصراع مع إحتضارالملك فهد وقرب تولي ولي عهده عبدالله الكبير في السن وليس المؤهلات، فهو قد تقدم بالسن ولم يكن تقدميا ولن يكون أي من نسل عبدالإنجليز(عبدالعزيز) والأنجلوساكسون.

 هنا في الغرب،أيضا تدعم السعودية السلفية، وتحديدا هنا في لاهاي يزدهرفكرالتكفيرماديا، وتجد بزنس البترودولار لشراء الكلاب الضالة في مثل مؤسسة شيخ الإسلام ابن تيمية، وتصل إمتداداتهم مما يسمونه بدارالحرب هنا حتى دارالإسلام، بؤرة الإشعاع الحضاي الديمقراطي العراق، ولاهاي اللآهية عن ذكرالله كما وصفناها في أول مواضيعنا في ثلاثية بابل هذي،لاهية أيضا في سماحة ودعة، تحترم قيمة الجماد والنبات والحيوان والإنسان، وتقدس الأثر والفكر والرأي الآخر. ولنا عودة أخرى حول بابل، نشبع فجوات ومساقط ظلال كلمات أسطرهذه الثلاثية ما شاء وإن شاء الله جل وتعالى مجده. حمى الله الحمى وأهلنا في العراق الحبيب من كل سوء.

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com