مقالات

المرأة العراقية مثال المرأة الصالحة

حسين الهاشمي

alhashimi57@hotmail.com

ليس انتقاصا من المرأة في البلدان الاخرى ولكنه ايضاحالحقيقة تناساها كل الكتاب و المؤرخون عمدا او تعمدا انطلاقا من تمجيد العمل الذكوري ومحاولة طمس الدور الانثوي في شتى المجالات ، واذا كان الكتاب و المواقع العربية قد تناست دور المرأة فمن حق وواجب العراقي ان يفتخر بدور المرأة العراقية منذ القدم وبالاخص خلال ال 35 عام الماضية من تاريخ العراق وهي الحقبة السوداء و الفترة المظلمة فلقد كانت هي قطب الرحى في استمرار الرفض للحزب اللاانساني وعصابته المتمثلة بالبعث وصدام حسين حيث كانت الام التي ربت ابناءها على رفض الظلم الابعثي رغم انها فقدت ابنها وابنتها البكر عندما ذهبوا شهداء في هذا الطريق وهي الزوجة التي فقدت زوجها ورفيق دربها ومعيلها عندما ساندته في جهاده ضد الطاغية وحزبه الشمؤوم واكدت له ان ايتامه سيبقون بالحفظ و الصون وسيكبرون على حب الوطن والامة ومواصلة الطريق فذهب يلاقي ربه مطمئنا بان اطفاله في ايدي امينة وعند امراة صالحة وكانت الاخت التي تشجع اخاها وتحثه على مواصلة دربه السليم في تخليص شعبه وارضه من دنس الظلم و الانحراف البعثي وكانت البنت المؤمنة بصدق و اخلاص ابيها فعندما ايتمها البعث وصارت بلا اب فانها لم تنكسر ابدا بل سارت على نهج ابيها وشمخت بانها ابنة شهيد وواصلت الدرب ولم تمنح البعث بالتشفي منها فكانت المراة والانثى الصامدة القوية المجاهدة الوطنية التي اعطت اكثر مما اخذت وكانت ولازالت كذلك ولكنها لم تتراجع .
ترى ما هذه القوة و الكبرياء و العزيمة و الشيكمة في المرأة العراقية التي رفضت في اغلبها الاكثر ان تتنازل عن قيمها ومبادئها ودورها الانساني لعصابة اسمت نفسها بحزب البعث ومضت تتحمل الصعاب والاهوال بكل فخر واعتزاز ، نعم صحيح ان هناك البعض منهن قد بعن انفسهن للشيطان البعثي وصرن جزءا منه الا ان الاغلبية الساحقة قد انتصرت لاانسانيتهاوانوثتها وعرفت ان وجودها في الحياة ليس عمرا يفنى بل تاريخا يكتب ومسيرة تحقق الرفاه لاجيال قادمة .
لنا الفخر بان لنا شهيدات على طريق الحرية والاستقلال عن الاحتلال البعثي الذي خيم على عراقنا العزيز وان كانت الحركة الاسلامية العراقية قد قدمت الجزء الاكبر من قوافل الشهداء الا ان الاحزاب الاخرى القومية والعلمانية باجمعها قد قدمت الكثير و الكثير مما يجعلنا نحن المجتمع الذكوري بان نفخر بهؤلاء السنوة الابرار ممن تحملن السهر و التعب والالام و العذاب و التعذيب وعندما حانت اللحظة قدمن انفسهن بكل عظمة وشموخ ليحيى العراق الخالي من دنس البعث .
قد يكن الرجل له الذكر الاكبر عندما نذكر الجهاد لاسقاط الطاغية ولكن هل تذكر احدنا ان الرجل عندما يكون في السجن فانه على امه او زوجته او اخته ان تتحمل عنه اعباء غيابه و التفكير به من ناحية و الحرص على ما ترك من بيت او اكفال من ناحية اخرى ؟ عليها ان تفكر فيه وان تفكر في مواصلة المسيرة وعدم الخنوع و الخضوع لللارهاب البعثي وهي مسؤولية جسيمة وهائلة تحملتها المراة العراقية بغض النظر عن دينها وقوميتها وانتمائها العقائدي و المذهبي ما دامت ليست من حزب السلطة ولا النتميات الى مؤسساتها المشبوهة .
تحية اكبار واجلال واحترام وعرفان بالجميل لكل امراة عراقية صابرة مؤمنة بعراقها العزيز تحية شكر وتبجيل لكل ثكلى وارملة وكلنا امل بان يبقى كما عرفناها قوية مؤمنة مخلصة فنحن بحاجة اليها لتكمل المسيرة جنبا الى جنب اخيها في هذه المرحلة الهامة من البناء وان لا تثنيها بعض العقبات او الحرمان من الحقوق هنا او هناك وهي من ارث الماضي بكل اسف من ان تحبطها لا سمح الله فمعها وبمساندتها سيكتمل بناء العراق الجديد الذي سيعيش فيه العراقي حرا كريما متعافى .
ايتها الام الصالحة والزوجة الفاضلة والاخت المحترمة و البنت العزيزة لاتتواني عن اعطاء الجهد و النصيحة ولا تتخلفي عن الشماركة في كل الميادين فعراقك الذي بني بتضحياتك بالامس هو في امس الحاجة الى من يدعمه ويثبته هذا اليوم وان الرجل الذي كان ابنا او زوجا او اخا اوابا هو امس الحاجة الى صوتك ورايك ومساندتك ومساعدته فكوني حاضرة في كل الساحات و الميادين لاننا مهما حاولنا من ان نتكلم عن انصافك وحقوقك فاننا لن نقدر بان نوفيك حقك ان لم تكوني حاضرة معنا .
شكرا لكل عراقية اسهمت في تحيري العراق من رجس البعث وشكرا لكل عراقية حاضرة في اية ميدان ما دام يصب في خدمة العراق وشكرا لكن وشكرا للمراة العراقية .

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com