مقالات

الى النصف الأجمل والأغلى

لؤي قاسم عباس- العراق

loaay_kassim@yahoo.com

دعيني اهمس في أذنك سيدتي..

احبك ليس حد الجنون...
فلقد تجاوزت حدود الجنون.. احبك قبل أن أكون..
وابقي احبك بعد أن لا أكون..
فأنا من دونك ما كان لي أن أكون..
سأترك القلم ينساب من يدي يحلق في روابي عالية يقطف لك أعذب الكلمات يسطرها بشفافية ورقة وامد يدي بالحب أقدمها لك سيدتي فأنت نعمة من نعم الله ولولاك لاستحالت الحياة لي علي أي كوكب كان.. أري لك في كل عتبة من عتبات سلم حياتي أثراً في داخلي فأنت معي ففي أحشائك كنت مضغة ثم علقة ثم كسا الله عظامي من أحشائك لحما ثم سواني طفلا. وكنت صدرا حنونا تغذيت من درك لبنا فكل ذرة من جسدي مدينة لك في نشأتها ونموها. وكانت يداك تنعم علي الحب والخير وعيناك تسهر تراقب عيني كيف تنام.
وكنت ملاذي صيفا وشتاء وكان قلبك يحس بي أن المني ألم أو أصابني وجع وكنت أزهو بين أحضانك فكانت اعز مملكة عندي.
وفي عتبة سلم حياتي الثانية كنت الأخت الحنون التي أن أصابها سوء صرخت (أخ) وكأنها تستغيث بي وكانت في الوقت نفسه أما أخري وروحاً أخري لي.
وفي عتبة سلم حياتي الثالثة كنت الحبيبة الوفية التي أوقدت في داخلي كل الأحاسيس والمشاعر. وأججت في داخلي النور واوقدت في ظلمات الدرب لي شمعة فصرت أسعي لكي أكون جديراً بك فكنت اشق الطريق الصعب لأفوز بك فكنت دافعي لان اصلح رجلا في الحياة.
وفي عتبة السلم حياتي الرابعة كنت الرائعة والزوجة المخلصة التي وقفت تشد من أزري وتشاركني في أمري تقاسمني همومي وأحلامي وأحزاني وتسير معي كل خطوة اخطوها.
وفي عتبة سلم حياتي الخامسة كنت البنت التي احب أن تكون والتي كلما دنت مني زاد شوقي إليها وكلما احتضنتها زاد خوفي عليها، فكم أسعدتني حين تنطق بكلمة (بابا) فشعرت أنها ثمرة فؤادي وخلاصة عمري وجهدي بالحياة.
فإلي أمي.. وكل الأمهات.. والي سيدتي.. وكل السيدات.. والي ابنتي وكل البنات.. ارفع قبعتي وانحني بتواضع واحترام إليكن أيتها السيدات.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com